lycée.chekh.med.laghdaf
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة منتديات ثانوية الشيخ محمد الاغضف


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

lycée.chekh.med.laghdaf
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة منتديات ثانوية الشيخ محمد الاغضف
lycée.chekh.med.laghdaf
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روايــــــ الشيطان في صراع الإسلام...و الحكم بعد القراءة ....و مع الرد....

اذهب الى الأسفل

روايــــــ الشيطان في صراع الإسلام...و الحكم بعد القراءة ....و مع الرد.... Empty روايــــــ الشيطان في صراع الإسلام...و الحكم بعد القراءة ....و مع الرد....

مُساهمة من طرف يونس الثلاثاء مارس 02, 2010 6:26 am

لوالدتي الحبيبة, ولكل من يحب الإسلام والمسلمين, ولمركز الإبداع منتدى الروايات,وكل من قرأ هذه الرواية.

الباب الأول:

قفز الطالب منير زيدون فرحا بما حققه من إنجاز , فقد تمكن من كشف خطأ العديد من أحداث القرن الماضي ,

بداية بكذبة الصعود للقمر , وصولا إلى تفسيره لحقيقة ما جرى بمثلث برمودا, كيف غاب عن دهنه ماجرى على سطح القمر,

فالعلم الأمريكي كان متحركا رغم غياب غلاف جوي

على سطح القمر , بل حتى حركته وطريقة تموجه لن تسببها إلا مروحة , فهذه الحركة التموجية الثابتة لن يسببها سوى مصدر هواء

ثابت في شدته, ثم ماذا عن الظلال فهي تشكل القسم الأكبر من تفسيراته, أيعقل أن يختلف ظلا كينغ أرمسترونج ومركبته؟

هذا مستحيل, لأن الشمس هي المصباح الوحيد على سطح القمر, ثم ماذا يقال عن مثلث برمودا , إنه موجود على سطح الماء

, وهذا له ثلاث نفسيرات ; الاول وهو وجودعمليات سرية للمخابرات الأمريكية, أما الثاني فهو تمركز الغواصات

الروسي هناك, لكن السبب البعيد هو أن ذلك المكان ليس سوى مركز للشيطان, ما إن أنهى منير إلقاء مسودة بحثه على أستاذه عمر,

حتى سارع هذا الأخير لخطف المسودة من يد منير, وهدده بتدمير مستقبله الدراسي إن هوتجرء وتحدث عن ذلك البحث ثانية.

قفل منير زيدون راجعا وهو يقول في نفسه :"اليوم تأكدت مما قيل ,عن الاستاذ عمر فهو , لا يستحق المكانة التي وصل إليها,

كل الدراسات التي قام بها ليست سوى عرق طلابه . يا الله كن في عوني وافضح هذا المعتدي على حقي".



-----

عاد الاستاذ عمر ودخل لمكتبه , وعيناه لا تصدقان ماحصل عليه, إنه أعظم إنجاز سيشهده هذا القرن, تعجب من بلاهته

قائلا:"كيف غابت عن ذهني هذه الفكرة, نعم اليوم سأنهي أول بحث بمجهود شخصي, اليوم سيعرف العالم عمر, ولن تتوقف شهرتي على مر

العصور".

انطلق عمر حاملا وريقات بحثه وخطواته تسابق الزمن , للوصول إلى رئيس الجامعة عامر , كان يعلق عليه كل اماله ,

لنشر بحثه فهو معروف بعلاقاته المتشعبة من باريس إلى أمريكا , وجامعتها الشهيرة كولومبيا , دخل الأستاذ عمر لمكتب مديره ,

لكن هذه المرة على غير العادة , لم يطرق الباب عليه , فهو مستعجل لدرجة كبيرة.

لكن ماهذا ما الذي تفعله هذه المنظفة هنا , إنها بشعة لدرجة أنه لم يكن يحتمل النظر إليها.

"مستحيل", قال الأستاذ في نفسه , أيعقل هذا , حاول الأستاذ عمر إخفاء تعجبه ,واعتذر من مديره الذي

وقف ناهرا له :" كيف تقتحم علي مجلسي..." , قاطعه الاستاذ قائلا : " أعذرني سيدي لكن الأمور لا تحتمل الإنتظار ,

فقد وصلت لبحث سيجعل جامعتنا أشهر من نار على علم, بل وستتفوق على جامعة كولومبيا الشهيرة.

نظر إليه المدير مندهشا , وما عنوان هذا البحث؟ , ردعليه الاستاذ ,مبتسما ابتسامة انتصار:" القول المعين في فضح عبدة الشياطين,

من رؤساء ومشاهير , مع الحجة والدليل". انعقد لسان المدير , " ماذا, أتقول فضح عبدة الش..يا..طين".

تمالك المدير نفسه وقال:" هل من دليل لديك؟", رد عليه الاستاذ : "وهل تظنني غبيا لأنشر مثل هذا البحث دون دليل,

سأقول لك أن السر كامن بمثلث برمودا" , صعق المدير عامر , وهم بسحب مسدسه

الموجود بدرج المكتب , لكن رن الهاتف وكسر السكون الذي كان سائدا بالمكتب, " ماذا ؟ جثة بحرمي الجامعي...هذا مستحيل ! " ,

طلب المدير من الأستاذ ملاقاته يوم غد في أحد المقاهي المجاورة .



-----



رحمك الله يا جهاد.. لقد كنت نعم الصديق , كانت تلك كلمات منير زيدون أمام جثة صديقه العزيز , جهاد

فقد ذبح بطريقة تشبه ما اعتمدت عليه الجماعات الإرهابية , سنوات التسعينيات بالجزائر, لقد ذبح عكسيا , ووضعت جثته مشكلة مثلثا وهو شبه عار, اغرورقت عينا منير بالدموع , وماإن رفع رأسه حتى شاهدا مدير الجامعة , يقف فوق رأسه ويتمتم:" لماذ فعلت هذا؟".

وصلت الشرطة وطوقت المكان بعدما قامت بإجراء الرتوشات المعتادة.

لم ينم منير في تلك الليلة من هول ما حدث لزميله , وكان يتمنى أن يصل لقاتل صديقه , لكن ماذ ا سأفعل به ؟

سأل نفسه , وما ان بدأ النعاس يختلج أجفانه , حتى سمع صراخا من داخل حيه الجامعي , خرج مسرعا

فإذا بجثة أخرى , لطالب اخر ملطخ بالدماء من رأسه إلى أخمص قدميه , وهو عار تماما .

يبدو أن هنالك قاتلا , بذاخل الحي الجامعي , لتنتشر القوات بسرعة , وليضاعف عدد أعوان الامن , كان هذا رئيس قسم الشرطة

وهو يعطي الأوامر عبر جهازه الاسلكي . ذعر جميع الطلبة وصاروا يسيرون في حركة هستيرية , كيف لا وهنالك سفاح طليق بينهم .

صبيحة ذلك اليوم , خرج الطلاب مذعورين , وهم يسيرون في جماعات لا تقل عن عشرة أشخاص,حتى يؤمنوا لأنفسهم

حماية أكبر, لكن سرعان ما وصلهم الفرج .

لقد كان الدم الذي وجد على الجثة الثانية يعود للضحية الاولى" جهاد", انداك طمأنهم مدير الشرطة ,

وقال :" يبدو أننا قد أخطأنا فالقضية قضية , قتل وانتحار, لقد قتل الطالب الثاني الطالب جهاد , بسبب مشكلة مخذرات ,

فقد وجدنا الكثير منها في غرفتي الطالبين, وبعدما قتله تحت تأثير المخذر , قام بتجميع دمه ذاخل قنينة , وذهب لغرفته

وبدل أن يفرغ كأس ماء على جسده أفرغ دم الضحيةونام,في تصرف اعتاد عليه المدمنون فيما تبثه هوليوود من أفلام ,

إذ يبدو أن الطالب الثاني متأثر لدرجة كبيرة بما يشاهده على التلفاز,من أن جلب دم

الضحية سيجلب له الحظ السعيد, لكن بعدما صحى من نومه , وعرف حقيقة ما جرى ,

لم يسمح له ضميره فقام ورمى بنفسه من الطابق الثالث,

فالترتاحوا أيها الطلبة فهذا كل ماجرى".



-----



ارتدى الأستاذ أبهى ما لديه من ملابس, وخرج من بيته, دون أن يخبر أيا كان بوجهته , كل ماقاله:"اليوم سنطلق عالم الفقر ,

لنصل للشهرة المطلقة", وصل الأستاذ للمقهى قبل الاوان لكن حتى المدير وصل مبكرا, يبدو أنه أعجب ببحثي , قال الأستاذ في نفسه,

طلب منه المدير بلطف أن يصعد معه لسيارته الليموزين , ووعده بأنهما سيجتمعان بمجموعة من العلماء والباحثين ,

أتو خصيصا لمناقشة ماوصل إليه , صعد الإثنان واتجها في مسلك معزول ,وإذا بهما يجدان حاجزا للشرطة لكن هذه ليست الشرطة ,

ففي الجزائر يمنع العاملون بسلك الأمن من إطلاق لحيتهم , إنهم جماعة إرهابية تقطع الطريق , توقف السائق , منصاعا للأمر الواقع ,

لكن الأستاذ لم يتمالك نفسه وهم بالخروج هاربا , لكنهم جروا وراءه وتركوا سيارة الليموزين , وكأنها لا تهمهم.



-----



أفاق الأستاذ من إغمائه , ووجد نفسه في الأحراش , بمنطقة جبلية , تذكر ما حدث له فقد تلقى ضربة على الرأس , ولم يعد يذكر شيئا بعد ذلك ,

لكن ماذا يفعل المدير عامر إنه الامر الناهي هنا, لقد كلمه قائلا , لقد حذرتك وطلبت منك مرارا التوقف عن بحثك هذا ,

انداك لم تكن تملك الدليل لكن اليوم , صرت تشكل خطرا كبيرا علينا , لذا وجب القضاء عليك , لكن حتى لا تثير أي ضجة ,

ستتكفل القاعدة بالقضاء عليك , أو هكذا سيخيل لمن يرى الشريط المصور. طلب الأستاذ من المدير طلبا أخيرا وهو السماح له بإرسال رسالة لأهله ,

وأن يصلي ركعتين . وافق المدير على الطلب الأول , لكنه رفض الاقتراح الثاني بشدة, وقال:" سنرى ماتكتبه

وبعد ذلك سنقرر ما سنرسله , وماسنشطبه".

مساء ذلك اليوم , بث شريط ينسب للقاعدة , شهد إعدام الأستاذ على المباشر , والمطالبة بفدية مائة(100) مليون سنتيم,

عن مدير الجامعة , ومهددين بتصفيته, إن هم لم يدفعوا.

سارعت عائلة المدير مباشرة ودفعت المبلغ المطلوب نقدا, ونجى المدير الذي قرر في أول عمل له أن يرسل , رسالة الأستاذ عمر لعائلته,

وفعلا ذهب معزيا وقدم الرسالة لشقيق المرحوم , وهذا الأخير و نظرا لكونه صحفيا بإحدى الجرائد اليومية , قرر نشر الرسالة ,

كاخر ماكتبه شقيقه , فهو لم يتحدث عن نفسه بل كل ماكتبه كان يتحدث عن قضايا الأمة الإسلامية مطالبا بنصرتها .



-----



توجه الطالب منير زيدون كعادته واشترى الجريدة , التي عنونت في صفحتها الأولى " رحمك الله يا أستاذ عمر , فقد أعطيتنا درسا لنصرة قضايا

الأمة" , وكتبت في العنوان الفرعي" رغم أنه كان على مشارف الموت".

تصفح منير الجريدة بلهفة وبدأ ينهم ما كتب في المقال , لكن لفت انتباهه ماكتب اخر رسالة المرحوم , فقد ذيلها ب:"لك نيما نيروبة" .

لقد كان الجميع يعتقد أنه كان يقصد لك "يما" , وهي كلمة تعني" أمي" في اللهجة الجزائرية,لكن منير وهو الذي كان يستطيع

أن يحول اسمه إلى أكثر من 20 كلمة مفيدة , عرف أنه هو المقصود,



فاسمه

"منير زيدون"

م ن ي ر ز ي د و ن

وماكتب

نيما نيروبة

ن ي م ا ن ي ر وب ة



إنها الحروف ذاتها, هو يقصده فهذه طريقة تشفير اعتمد عليها القدماء في تشفير رسائلهم , لكن ما السبب الذي يدفع الأستاذ لمراسلته,

هل هو اعتذار؟ أم ماذا؟

الباب الثاني:

جلس السيد منير بمكتبه , وقد فرغ من قص روايته لمساعده الدكتور خالد , الخبير بعلم التشفير ,

"لكن أمازلت تحتفظ بالرسالة بعد كل هذه السنين الطوال ؟" قال الدكتورمتسائلا.

ــ نعم ومن ذا الذي يتلقى رسالة من ميت وينساها, إن الأستاذ المرحوم عمر ورغم أنه كان قد اعتدى على حقوق بعض طلبته

إلا أنه كان يمتلك في داخله جزء خير, لقد كان يسعى وراء هدف ولكنني لا أعرف ماهو, لقد سعيت جاهدا

وراء حل رموز تلك الرسالة , فبعدما كنت أعيش بلا معنى تقريبا صار لي هدف معين , وقد اجتهدت لأصير

محققا وأفتتح مكتب تحقيق وقد حققت ذلك.

ــ نعم , كيف لا وقد صرت أشهر محقق بالشرق الجزائري .

ــ لكن الشهرة ليست غاية , بل هي نتيجة لا غير . قالها وهو يبحث بين مجموعة من الملفات , الحمد لله, هذه هي الرسالة .

ــ أخدها خالد وبدأ يقرأ ماكتب فيها :



من فلسطين إلى أفغانستان . أوقفوا سيل جثث تسبح في دم غيرها. من رحم هذا .فلتقرؤوا رسالتي ثلاثين مرة بل زيدوا ستمائة

لا فلتقرؤوها ستين مرة أخرى, طيلة ايام الأسبوع من السبت إلى الخميس.

رغي هممم , نعم لقد عانت هذه الدول من ظلم شديد فقط أوقفوا كل مايحدث من مجازر , أرجوكم أوقفوا ذالك...



كانت رسالة طويلة تسرد بيأس مأساة , العالم الإسلامي, أنهى الدكتور خالد قراءة الرسالة وقال :" يبدو لي أنها مجرد محاولة ,

منه لاستلطاف المعتدين عليه معتقدا أنه في حال تحدث بتعاطف مع مثل هذه القضايا كان سيعفى عنه, لكن أخطأ المسكين فقد عرفوا خدعته".

ــ نعم هذا ما حدث فقد اعتقدت طويلا أن هذه هي الحقيقة , لكن يا زميلي أتذكر أننا حين كنا طالبين كنت أعشق اختراق الأجهزة, وقد صممت دودتي الخاصة , ونجحت في دمجها بسيرفر , وبحيلة صغيرة نجحت في تحويلها من النظام الثنائي على النظام العشري فصارت مشفرة من كل برامج الحماية , بل صارت مرحب بها من طرف هذه البرامج لما دمجتها برقم تعريفي تعتمد عليه قواعد بيانات مضادات الفيروسات جميعا.

ــ نعم لقد كانت سنوات جميلة , فقد سيطرت طويلا على كل أجهزة الجامعة , وكنت تعرف كل الاختبارات قبل وقتها بأسبوع .

ــ نعم يا صديقي , أتذكر مدير الجامعة , لقد راقبت بريده الإلكتروني ووجدت صدفة , رسالة موجهة للولايات المتحدة , كانت موسومة بعنوان , توفي مجنون برميدا.

ــ وماعلاقة هذا بقضيتنا ؟

ــ لقد استخرت الله تلك الليلة , وقد جاءتني رؤيا رأيت فيها , الأستاذ يقول لي :" أنت المقصود بالرسالة , أنت المقصود بالرسالة...." ,

وظل يرددها حتى أفقت من نومي مذعورا.

ــ لا , أعتقد أن عقلك الباطن هو من حدثك, فقد كنت تعتقد من قبل أنك المقصود .

ــ أخي خالد , أتذكر أنني كتبت اسمي بأكثر من عشرين كلمة , ومن بينها : نيم نو تيب ,( name no type ) , ونيما نيروبة.." . قاطعه خالد وهو يعلم أنه ما إن بدأ في سرد هذه الكلمات فلن يتوقف حتى يوقفه أحد ما , وقال له:" الآن تذكرت لقد وبخك الأستاذ عمر – رحمه الله – في يوم من الأيام لأنك , كتبت في ورقة الامتحان بدل اسمك اسم "نيما نيروبة".

ــ وهذا هو ما جعلني أعرف أنني المقصود من الرسالة , أعتقد أنه يحاول أن يخبرني بمن قتله , ومن كلمة " أوقفوا سيل جثث تسبح في دم غيرها " , أظنه يشير لحادثة انتحار ذلك الطالب بعدما قتل صديقنا المرحوم جهاد ,

لكن ماذا تعني تلك الأرقام ؟ ولماذا كتب ذلك النص هل فعلا كان يحاول استلطاف جلاديه ؟

ــ انتظر دعني .. لا يعقل هذا .. مستحيل .. إنك أمام مجموعة مجرمين لا يرحمون , أخي منير إن المسألة مسألة حياة أو موت , مدير الجامعة يقود عصابة أشرار , فعلا فهذا يفسر بقاءه في منصبه طول هذه السنين .

ــ توقف يا أخي ماذا تقول , فسر لي كلامك .

ــ "ليتني ما انصعت وراءكم , لماذا فعلت هذا؟" , كانت هذه كلمات المدير أمام جثة جهاد .

ـ فعلا لقد سمعته يتمتم " لماذا فعلت هذا؟" .

ــ هذا لأنك رحت تقبل الجثة مودعا , أما أنا فقد وفقت بجانبه, وعرفت جيدا أنه له علاقة بما يحصل , و بكل صراحة يا صديقي , لم أفهم كلماته حتى أعدت مشاهدة الشريط الذي صورته .

ــ حقا , أمازلت تحتفظ بالشريط يا مصور مجلة الجامعة ؟

ــ نعم , أظنني اعتنيت به جيدا ؟

ــ هيا بنا لنشاهده , فقد حصلنا على الدليل الذي ما فتئت أبحث عنه .



-----



وقف الاثنان أمام النائب العام , وقدما نسخة الشريط لهم , مطالبين بفتح تحقيق , وفعلا اتصل النائب العام برئيس

الشرطة القضائية سعيد , وبعدما استدعاه سلمه مذكرة اعتقال , واتجه الجميع في موكب يضم 20 شرطيا , وقاموا بتطويق مكتب المدير.

دخل السيد منير , وسلم على المدير , فرمقه المدير عامر بنظرة سريعة , ثم قال : " ما الخدمة التي يمكنني تقديمها لك ",

ومباشرة دون سابق إنذار فاجأه منير بسؤال مباشر – فقد كانت تلك طريقته في خلط حسابات المتهمين- :" لماذا قتلت الطالب جهاد ؟ ".

صعق المدير ووقف متفرجا لبرهة , وبدا كأنه يستجمع قواه فقد اندفع الأدرينالين في جسمه بسرعة ـ ما جعله يفقد قدرته على التركيز,

لقد صمت وتسمر في مكنه مندهشا مما قيل , لكن مع ذلك فقد استطاع أن يتجاوز الخطر ويرد :" ماذا تعني يا سيدي " ,

كانت أول مرة يسمعه منير ينادي شخصا بسيدي, فعلم مباشرة أنه يوشك أن يصل لغايته, ما جعله يواصل

هجومه :" سيدي المدير لقد رأيتك ذلك اليوم أمام الجثة تتمتم بكلمات , نعم كانت واضحة ومباشرة وتشير أنك أنت قاتله ,

لا داعي للتفكير في الهرب فالشرطة تطوق المكان إنهم هنا جميعا " ومباشرة شغل الشريط وأسمعه كلماته حرفيا .

لم يترك منير للمدير أي فرصة فقد أسكته ولم يبقي له حلا سوى الاعتراف , صرخ المدير قائلا : نعم , أنا قتلته , لقد تسببت بوفاته,

أنا جبان , جبان جدا يا ليتني أخبرت الشرطة , رحمك الله يا فلذة كبدي .

ــ اندهش منير , وقال فلذة كبدك أتعني ولدك حقا أم ...

ــ نعم يا سيدي المحقق , ذلك الطلب الذي توفي ليس جهاد وإنما الطالب المجهول الذي قيل أنه رعية أجنبية , هو ليس سوى ابني ,

لقد جعلوه مدمنا , لقد دمروا حياته , في تلك الليلة وبعدما أفرط في تناول المخدرات , بدأ يمارس شعائر عبدة الشيطان حيث حمل سكينا

وراح يقطع جسده , وفي ذلك الوقت بالتحديد فاجأه جهاد فقفز عليه مباشرة , ووجه إليه ثلاث طعنات , ثم بعد ذلك أسقطه أرضا

وبدأ بممارسة شعائره من جديد , لقد ذبحه عكسيا وقام بربط الطعنات الثلاث في بطنه مشكلا مثلثا , بعد ذلك حمل دم الضحية

وجمع ما جمعه ثم لطخ جسمه به وسار لغرفته , وهناك قضوا عليه , لقد ابتزوني طويلا بسبب ولدي وأرغموني على الدخول في منظمتهم ,

إنهم خطرين فأنت لا تعرف مع من تلعب.

ــ لكن أتقصد أنك لا دخل لك بتلك الجرائم , وأنك لست سوى ضحية كما تدعي , إذا بعدما قتل ولدك , لماذا لم تخرج من المنظمة .

ــ لأنهم وبكل بساطة صاروا يهددونني بنسف منزل عائلتي إن أنا فكرت في خيانتهم , لقد كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي , ثم سار

ووضع ورقة في جيب السيد منير , وهو يقول :" هيا سلمني للشرطة فقد حان وقت تلقي العقاب ", لكن منير نظر إلى عينيه

وكانتا تشيران للورقة التي وضعها بجيبه , وكأنه أراد أن يقول احتفظ بها فهي مفتاح السر , وإياك والالتفات فالمكتب يوجد به مركز تنصت .

خرج الاثنان من المكتب وبينما هما يسيران إذا بالمنظفة توقف عملها وتتجه نحوهما , ومباشرة دفع المدير السيد منير

من الشرفة الموجودة على علو 4 أمتار.

-----



التفت السيد منير , وإذا به يجد المحيطين به يبتسمون ويحمدون الله على نجاته , لقد كان الجبس يحيط بيده , والطبيب يقول:

" لو لم يقفز لكان توفي في الانفجار", أنداك تذكر كيف هجمت المنظفة عليهما وهي تضع حزاما ناسفا مفجرة نفسها ,

لقد أرادت دفن شيء مهم جدا , تلمس السيد منير جيب سترته ثم سحب الرسالة وقرأها, و ما لبث أن أخفاها وهو يحدث نفسه

يا لي من غبي , كل ما كان يهم من بحثي هو فرضية عرش الشيطان , نعم إن العالم تسيطر عليه قوى الشر, لقد قضي

على رئيس المنظمة بالجزائر , فقد كانت المنظفة هي من تقود كل شيء , هي من ابتزت المدير , شكرا لك يا سيدي المدير

كنت شجاعا فقد أخبرتني بأكثر مما طلبت , نعم رسالة الأستاذ كانت موجهة لي ويمكنني أن أقول أنني فككت رموزها الآن.

الباب الثالث:

صدمة كبيرة تلقاها الدكتور خالد , كيف لا وقد حدث ما لم يكن في الحسبان , غريب أمر الدنيا , هل هذه هي النهاية؟

أستنتهي قصتنا هنا؟ .

لا أصدق ذلك , حسبي الله ونعم الوكيل , رحمك الله يا سيد منير فقد كنت نعم الرفيق, لكن كان يمكن أن تحصل على حياة أفضل

فقد عانيت طويلا وتكبدت الكثير , لا أصدق أن تعبك كله يذهب هباء منثورا, لكن لا لن تتوقف الحرب عند هذا الحد سنفضح كل المتسببين , وسنحق الحق ونزهق الباطل بإذن الله .



-----

دخل الدكتور خالد لمكتب صديقه منير وبدأ يبحث بين الأوراق عله يجد أي شيء يفك به شيفرة الرسالة ,

فقد آن الأوان ليعتمد على نفسه , ويواصل السير على درب صديقه السيد منير , في محاربة الجريمة بكل أنواعها ,

حمل الرسالة المشفرة وانطلق محاولا فك رموزها , "من فلسطين إلى أفغانستان " , ما معنى هذا لنرى ,

فلسطين يحتلها الصهاينة , وأفغانستان تعاني من احتلال الأمريكان , لكن الصهاينة موطنهم في فلسطين ,

أما الأمريكان فجيشهم هو الموجود على الأراضي الأفغانية , أظن أنني فهمت الأمر إنه يقصد

عملية سرية لتحرير الأراضي الفلسطينية , فأفغانستان ترمز للقاعدة , والقاعدة ترمز للسرية ,

بكل بساطة هذه الكلمة تعني , تحرير فلسطين بسرية , ارتسمت على وجه الدكتور

ابتسامة عريضة ونفخ صدره بافتخار , فقد نجح في أول قضية يتولاها شخصيا ,

فجأة وفي غمرة شعوره ذاك سمع خطا تسير داخل الرواق , وبسرعة البرق ارتمى خلف الأريكة في شق مظلم من الغرفة .

لقد عادوا إنهم مصرون على محو كل دليل قد يدينهم قال الدكتور محدثا نفسه , دخل شخص غريب للغرفة لم يستطع

تحديد ملامحه , بسبب وشاح يضعه , كان هذا الشخص يبدو وأنه يعرف المكان جيدا فلم يخطأ وذهب مباشرة إلى صندوق

الرسائل المهمة وسحب منه مذكرة ملاحظات السيد منير , لم يتمالك الدكتور نفسه وانطلق نحو الشخص المجهول

شاهرا مسدسه وهو يقول:" لن تذهب روحه سدى سأنتقم ولتكن جثتك أول رسالة يتلقاها زعيمك" ,

لكن انفجر الزائر المجهول ضاحكا , تعجبني شجاعتك لكن أنسيت شعار" كن سمحا ودع القانون يسلك طريقه

بعيدا عن كل مشاعر الضغينة والانتقام ", صدم الدكتور خالد ووقف مذهولا: أيعقل هذا ؟

-نعم يا صديقي أنا منير , وقد عدت لأنهي ما بدأت به .

-لكنك غرقت في رحلة الصيد تلك .

-خطأ آخر ترتكبه , في مجال التحقيق لا تدع العاطفة تحكم عليك , هل وجدت جثة ؟ هل ظهر أي

دليل على أني كنت على ذلك القارب ؟ كل ما وجدوه كان رسالة داخل قنينة كتبها شخص شارف على الموت ,

أهذا دليل وفاة يا أخي؟

-لكن لماذا؟ لقد سببت لنا الكثير من الألم , قالها وهو يرتمي في حضن صديقه باكيا .

-كانت هنالك مجموعة الأمور علي ترتيبها ولا توجد أي طريقة لتنفيذها دون لفت الأنظار سوى أن أكون ميتا .





-----





إذن فهي عملية سرية لتحرير فلسطين , أوافقك الرأي يا أخي فحتى أنا لو كنت مكانك لاستنتجت الاستنتاج نفسه ,

لكن لو اطلعت على بحثي حول أسرار مثلث برمودا لفقهتها بطريقة مغايرة , أخي الكريم , إنها منظمة للشر

تتفنن في السيطرة على العالم , أفرادها هم من شياطين الإنس والجن وزعيمها هو ... هو إبليس عليه لعنة الله

إنها منظمة تهدف لتنفيذ مخطط دنيء , لكن المدير عامر والأستاذ عمر قد فكا شفرة منظمة الشيطان .

انعقد لسان الدكتور من الدهشة , فالأمر يبدو كالمزاح لكن منير لا يلهو فنظراته الجدية , ونبرته الممزوجة بنوع

من الخوف , والإثارة تجعلانه يصدق هذا الأمر, "لكن يا أخي هل من دليل لديك ؟".

- طول حياتي لم أقل كلمة دون دليل , أخي العزيز , راجع معي الرسالة لقد بدأت ب"من فلسطين إلى أفغانستان ",

وفي رسالة المدير كتب فيها :" رقم الشيطان, مثلث برمودا , عرض " .

-لكن ما معنى ذلك ؟.

-دعني أكمل حديثي , إن رقم الشيطان هو: "666" , ومثلث برمودا متواجد على خط عرض 30" " ,

فلو قسمنا 666" " على " "30 سنجد العدد " 22.2 " .

-لكن ماذا يعني هذا العدد ؟

-هنا مربض الفرس , فالعدد لوحده لا يعني شيئا لك إذا قرناه , بما كتبه الأستاذ خالد في رسالته المشفرة , سنجد الكثير.

لتعلم يا أخي أن الرقم 2" " يمثل ثنائيات , ليست أي ثنائيات بل هي ثنائيات مجموعة من الدول

محصورة داخل مجال"فلسطين-أفغانستان" .

-أنت تعني أن الرقم 2 الأول يعني "فلسطين – الأردن" , الثاني" سوريا – العراق" , والثالث" إيران – باكستان" ,

لكن أين يمكن تصنيف أفغانستان ؟

-أخي خالد , فيما يخص الثنائيتين الأوليين أنت محق لكن , ألم تسأل نفسك عن الفاصلة

إن الفاصلة تمثل انتقالا من حضارة لأخرى , فهي تنتقل من العرب إلى الفرس , إن الفاصلة تمثل إيران ,

والثنائية الأخيرة ليست سوى "أفغانستان- باكستان" , إنه مخطط يهدف للسيطرة على هذه الدول وإخضاعها ,

لبناء مملكة الشيطان أو لنقل أرض الميعاد , التي يحكمها الصهاينة , والشياطين , ركز معي أقول الصهاينة وليس اليهود .

-إذن فنحن أمام عدو كبير , ومن الصعب إيقافه , خاصة وأنه قد أخضع العديد من هذه الدول ,

وهو الآن بعد سقوط فلسطين , العراق , وأفغانستان يسعى للإطاحة بإيران فهي الخصم الوحيد الصعب المتبقي ,

فكل من باكستان والأردن تم اختراق أجندة الحكم فيهما من طرف المخابرات الصهيونية .

إذا يا أخي منير فلنواصل عملنا ولنجمع ما استطعنا من معلومات علنا نعرف كيف يمكن القضاء على هذا التنظيم .

-أخي الدكتور خالد , قد لا تصدقني إن قلت لك إننا نمتلك السلاح الأمثل لهزمهم بكل سهولة ,

إن الشر لا يهزمه إلا الخير , وللقضاء عليهم علينا أن نزرع تعاليم الدين الحنيف ,

والعقيدة الصحيحة في نفوس الجيل الصاعد , هذا طبعا إلى جانب تحبيب طلب العلم إلى قلوب أبنائنا .

-إذن هو الإسلام في صراع الشيطان .

-نعم , هذا ما عليه الأمر.

انتهى بحمد الله

أيها الإخوة الأعزاء أرجوكم أن تدعوا لي ولسائر أبناء المسلمين بالتوفيق ,

صلوا على النبي عليه الصلاة والسلام.
يونس
يونس
عضو فعال
عضو فعال

توجهك(علمي او ادبي) : علمي
عدد المساهمات : 162
تاريخ التسجيل : 20/02/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى