الدوس على لغة الضاد ...حصريا وبقلمي

بسم الله الرحمن الرحيم
كنت مرا في احد الايام في احد الشوارع فاوقفني موقف امر احزني مثلما فاجاني .
شاب في مقتبل العمر كان يحمل معه جريدتين او ثلاث تبين لي انه لم يحملها للقراءة وانما
لتفريش اوراقها على ارضية الحافلة من الباب الى غاية الكرسي الامامي كبساط يمر عليها
المسافرون في ذلك اليوم الممطر
قلت له وانا مستغرق في تلك العملية التي اعتبرها قذرة بل مقززة بل اعتداء صارخ على شرف
لغة القران الكريم : اانت جاد في صنيعك هذا ولا تشعر باي ذنب وانت ترى لغة القران العربية
التي انزل الله بها كتابه الحكيم تداس بالاقدام وتخيل او افترض ان من بين من سيسافر معك فرنسيا او المانيا
وهم هناك يقدسون لغتهم وينزلوها منزلة العينين في محيأ والفؤاد بين الضلوع ماذا عساه يقول اذا عاد
الى قومه غير قوله ان العرب يهينون لغتهم الى درجة ان جعلوها بساط في الحافلات ومن يدري امام
ابواب المراحيض؟ هذا بالاضافة الى هذ يا هذا ان في تكون الصفحات تحتوي على ايات من القران الكريم
وقد اجمع العلماء على تحريم هذا الصنيع ليس لصالح اللغة العربية فحسبب بل لصالح جميع اللغات
اذ لا يجوز الدوس بالاقادام بالفرنسية كانت او بالعربية او غيرها احتراما للعلم الذي يجله الله عز وجل
ويجل اهله وهو الذي اقسم بالقلم وبما يسطره الكرام الكاتبون من العلماء واذا احتوت شيئا يسئ الى الاسلام
فالحكم فيها ان تحرق لا ان تداس عليها .
بدا لي الشاب الذي اتقاسم معه نفس مراحل السن ذا طبع كريم ومعدن نفيس فقال لي بحسرة شديدة
بادية على وجهه بارك الله فيك لقد نقلتني من عالم الى عالم بكلماتك هذه واعدك بانني لن اعود اليها بعد اليوم
صاح جميع العلماء من الرباط الى الرياض ومن الرياض الى بلاد الشام انقذوا لغة الاسلام مما يفعله
الاقزام منذ الاف السنين
شكرا وتحياتي لكم